ربيع قرطبة
90 درهم
المؤلف : حسن أوريد
الناشر : المركز الثقافي العربي
سنة النشر : 2017
عدد الصفحات : 165
استعان الروائي والأديب المغربي، حسن أوريد، بالحقبة الإسلامية في الأندلس، متخذًا منها وسيلة لمساءلة كثير من قضايا السياسة ودواليب البلاط وتقلبات الحكم والتعايش الديني، ويقدّم وصايا من “عصرها الذهبي”، في روايته التي طرحت حديثًا، ربيع قرطبة.
الرواية اختار فيها أوريد العودة إلى الفترة الذهبية بالأندلس إبان حكم الخليفة الحكم المستنصر بالله (915 – 976م)، ثاني خلفاء الأندلس بعد والده عبد الرحمن الناصر لدين الله، الذي أعلن الخلافة في الأندلس عام 316 هـ (922 م).
في بناء سردي بسيط يعتمد على التذكر المباشر، يبدأ خيط السرد انطلاقا من حالة الخليفة المستنصر بالله وهو على فراش الموت حيث يريد أن يبوح بكل شيء.
“عن قريب ألقى الله وينبغي أن تشهد عني وأن تكون هذه الشهادة كفارة لي”، هكذا يخاطب الخليفة الفتى البربري “زيري”، الذي اتخذه لمهمة خاصة هي أن ينقل عنه شهادته، مخبرًا إياه بأنه “بقي أمر واحد وهو أن تتحول الأندلس إلى فكرة، ولذلك أردتك مدونًا لهذا الحديث”.
أحداث الرواية اعتمدت التاريخ الحقيقي، ليتحدث ساردها عن الأندلس المضيعة، وعن قرطبة عروس المدن، وخفايا لياليها وحكى عن قصر الزهراء، وذكرياته السعيدة، وأسرار ساكنيه، ومؤامراتهم وقصص عشقهم، وسفارات الأوروبيين إليه، والحفلات الليلية الباذخة التي كانت تقام فيه لإبراز هيبة الخلافة.