ذيل الثعبان

95 درهم

للكاتب : عبد السميع بنصابر

الناشر : الدار العربية للعلوم ناشرون

سنة النشر : 2019

عدد الصفحات : 254

التصنيف:

الوصف

«ذَيلُ الثُّعبان» رواية جديدة للكاتب عبد السميع بنصابر تكشف عن الوجه الآخر ‏المظلم للجماعة العلمية في الغرب المتقدم؛ بطلها والتر تيفرون برينان شاب من أصول ‏مغربية درس تاريخ الحضارات في أميركا ويعمل مدققاً لغوياً بمنظمة “إيتش آر أو” ‏Historical Researches Organization‏ المختصة بالأبحاث التاريخية في واشنطن. يُكلف ‏بمهمة من أحد أشهر أساتذة الأركيولوجيا وهو شارلي هومان بإجراء بحث تاريخي في ‏شمال مدينة العرائش المغربية حيث يقع “ضريح بويفيغر” الذي تحيطه القواقع المزينة ‏بالنقوش المحملة بالألغاز والأسرار والحكايات التي تعود لأزمنة بعيدة، وترجمتها ثم ‏استخراج كنز مدفون منذ أزمنة غابرة تحت ذلك الضريح، هذا ما أقنع به شارلي صديقه ‏والتر لكي يقوم بإنجاز المهمة، ليكتشف بعد البحث والتمحيص أن هذه النقوش تحمل في ‏ثناياها تنبؤات غريبة تشبه في صياغتها كتابات “نوستراداموس”، لكنها تختلفُ عنها بما ‏يكتنفُ متنَها من غموض وألغاز تبعثُ على كثير من الحيرة والتساؤل، ومفادها أنها تتنبأُ ‏بكارثة سوف تحلُّ بالبشرية في المستقبل! أما الشيء الأكثر أهمية أن والتر قد وقع دون ‏أن يعلم ضحيةً لواحدة من أكثر المنظمات الطبيّة سرية ووحشية في العالم والتي تتخذُ من ‏شعار ذيل الثعبان رمزاً لها. وقد أطلق عليها أعضاؤها اسم “الذيل المعقود ‏Knotted Tail‏” ‏وهي المنظمة ذاتها التي تشتغل تحت ستار البيئة العالمية تحت اسم “‏Knotted Thread‏”، ‏هذه المنظمة سوف تستفيد من خبرة والتر، وتحصل على ما بحوزته من معلومات ثم ‏تنفيه مثله مثل مئات النوابغ قبله، الذين اعتقد الناس أنهم ماتوا، إلى جزيرة مترامية ‏الأطراف، وعندما شعر بقرب نهايته؛ ولكي لا تبقى الحقيقة مغيبة، أودع حكايته الغريبة ‏في قنينة لا يعلم إلى أين ستحملها الأمواج، ويقينٌ في داخله يُحدّثُه أنها ستُقرأ يوماً لا ‏محالة… إنها حكاية «ذَيلُ الثُّعبان».‏‏- من أجواء الرواية نقرأ:‏‏”الحقيقة لا تُقال، وحتّى إذا ما قيلت فإنها لا تُسمع. هكذا قُدّر لهذه الكلمة الملغزة أن ‏تكون. لقد ارتبطت بالعدم منذُ الأزل. العدم الذي جئنا منهُ وإليه نحن راحلون. لو أمكن ‏للأطفال أن يتكلموا في أوّل عهدهم بالدُنيا لاستطاعوا أن يخبرونا بكل شيء. ولو تمكّن ‏أولئك الموتى من العودة إلى هذه الحياة لفعلوا الأمر نفسه… دارت الخواطرُ في رأسي مثل ‏العاصفة، فأرحتهُ على زُجاج السيارة التي كانت قد أقلتني من باب قاعة المؤتمرات. انتهى ‏اللقاء وانتهت معهُ كلّ الأسئلة. في الواقع انتهى كل شيء! كان الأمرُ جلياً لدى الصحافيين ‏الذين تناوبوا على المايكروفونات ذات الصباح. وقد استطعتُ أن أقرأ هزيمتي في عيونهم ‏بكل وضوح. وللمرة الأولى في حياتي، حاولتُ بكل جهدي أن أظهر بمظهر التّفاهة… لقد ‏كنتُ أخوض صراعاً داخلياً غريباً. وتمنّيت في إحدى اللحظات أن أفقد السيطرة على نفسي، ‏كي تنفجر دواخلي بما كنتُ أضمر. لكن لا شيء من ذلك حدث. لقد آمنتُ في مكان ما في ‏هذا الكون أنني أتيتُ من هامش الحياة، وعلي أن أعود إليه فوراً. هذا ما قرّرَتُهُ الثعابين ‏التي توزّعت على أركان القاعة الفسيحة من قبل”.‏

keyboard_arrow_up
WeCreativez WhatsApp Support
مكتبة التضامن
👋 مرحبًا بكم في مكتبة التضامن