الوصف
كتاب الأسوأ لم يأت بعد هو أطروحة تستعرض تأثير الرأسمالية على الأفراد والمجتمعات الدول بذكاء وخفة ظل لا تخلو من سوداوية. صدر الكتاب بترجمة محمد أ. جمال عن منشورات تكوين في ٢٠٢٠، ويمكن تصنيفه بين قسم الادارة والاقتصاد وقسم سياسة بسبب موضوعه المركب.
نبذة عن كتاب الأسوأ لم يأت بعد
توشك الرأسمالية على الانتحار، مهدّدة بأخذنا معها. هل سيكون ما بعدها يوتوبيا اشتراكية عظيمة؟ أم بداية عصرٍ مظلمٍ جديد؟
يكشف في كتابه الأسوأ لم يأت بعد بيتر فلمينغ الاحتمالية الحتمية في أن ما من أية نهضة تحررية ستأتي من نسل الرأسمالية النيوليبرالية، بل إن ما سيأتي هو عالم أسوأ بكثير، إلّا إذا حدثت معجزةٌ تعتمد على مدى وعينا بما يحدث من حولنا. يعلم هذا المديرون التنفيذيون الأثرياء الذين تجهزوا له بشراء المنتجعات والملاجئ المعزولة الآمنة في نيوزيلندا.
يعلمه أيضًا السياسيون، الذين بدورهم تجهزوا له بتحويل الدول إلى آلات حرب مستعدة للعمل. أما العلماء فهم إما يصرخون بخطورة الكارثة البيئية المقبلة، أو ينتهزون الفرصة لإجراء تجارب جينية متهوّرة. والمملكة الحيوانية تتقهقر إلى الخلف في صمت مرعبٍ ومريب.
يتطرق الكاتب إلى الحديث عن التخوفات من تهديد الذكاء الاصطناعي للبشريّة. وتحديدًا ما يخص مستقبل المهن والوظائف في ظل سيطرة الذكاء الاصطناعي، ويشير فليمنغ لأن الذكاء الاصطناعي لن يقضي على توظيف البشر ولكنه سيُعيد ترتيبها.
أطروحة هذا الكتاب هي أننا ربما لم نبلغ الحضيض بعد، بل على شفا أمر أسوأ. ولربما كانت فرصتنا في النجاة ضئيلة جدًا، لكن لا يزال هناك احتمال أن ينجو أحفادنا من تبعات الرأسمالية، فقط إن وضعنا نصب أعيننا صورة واقعية لطبيعة الكابوس القادم. ولن يساعدنا على الاستعداد له إلا التسلح بسلوك “التشاؤم الثوري”. فالأبوكاليبس ستكون بلا شك مخيّبة للآمال.