الأحجار الكريمة
550 درهم
تأليف : محمد أمين الأسدي
الناشر : دار الوراق
عدد الصفحات : 360
الطبعة : 1
تاريخ النشر : 2012
كتاب «الأحجار الكريمة وجواهر الدرر الثمينة» هو حصيلة تجربة مكتسبة، ومعرفة متوارثة، وسفر بين الكتب العربية والإسلامية القديمة التي تناولت الأحجار المعدنية والجواهر، وما من باحث فيها إلا ويجد نفسه ملزما بأن يشير إلى ما توصل إليه الأوائل الأفذاذ عنها، فقد أزالوا الستار عنها ودونوا معلومات قيمة ذات قيمة علمية تستوجب الذكر والوقوف عندها، فكان للعلماء العرب الخطوة الأولى في إعطاء صورة واضحة عن المعادن والكشف عن الجواهر الكائنة في باطن الأرض، وما من جوهر إلا وكشفوه ورفعوا الجهالة عنه واستخدموه حسب عناصر تركيبته في مختلف الأغراض بما في ذلك دواء لمعالجة الأمراض التي تصيب الإنسان
والحق يقال لولا التجربة وطول المعاشرة للأحجار لما تمكنت من أن أجني ثمار هذا البحث، فإن اختلافا طفيفا جدا جدا في اللون يؤدي إلى تغير النوعية والاسم والقيمة زيادة ونقصانا. وأول كتاب كتب عن الجواهر كان في بغداد ولم يكن ذلك إلا تعبيرا عن حالة موجودة تطلبت البحث فيها ورفع الجهالة عنها. وإن زينت الجواهر بغداد في العصر العباسي فهي جوهرة الدنيا ودرة زمانها دونها جميع الدرر، تجمعت فيها الجواهر وأصنافها فما من جوهر نفيس إلا وجد في بغداد وهي عاصمة أكبر دولة عربية إسلامية ممتدة من بلاد الروم غربا إلى تخوم الصين شرقا، وما من جوهر نفيس وجد في أحد أقاليم الدولة العربية الإسلامية إلا وكان طريقه إلى بغداد، لأن أسواقها كانت عامرة بالجواهر، وإذا ما قيل هناك جوهرة فريدة وجد أعظم منها في بغداد